قلعة تتربع داخلي ، تسيطر على أجزائي
وتغرقني بـ بركان من الألم الذي ينصبّ على كاهلي ، وأنا أحاول الخروج كي لا أغرق
فأخرج بـ نصف إنسان ونصف محترق،وقلبٌ متشوة وبدا لي بلا معالمٍ توحي للنّبض أنّه حيّ
فمكثت غير بعيدة عن بوابة القلعة ذات الأقفال الكبيرة ، أجر أذيال ما تبقى لي من جسد أثخنته الجراج
وشوهت معالمه الأيام، أسير وأنا أتأبّط بـ ملابسٍ مزّقها الإستعمار حتى تغيّر لونها وبدت شاحبة
سرت إلى وادٍ مقفهرّ ، لاحياة فيه وماء ، أحاول أن أتكأ على صخرة قربية فأقع من شدة التعب
هممت بالوقوف ولكن لاجسد !!
تلك القلعة صبّت جام غضبها على أنثى تحاول الخلاص من عالمها الفضيع،
أنثى تبحث عن الحرية بـ جناحين مقصوصين ،و قلب مخروق الوسط،
وعقل صابه مسٌ من الجنون فأصبح لا يعي ما يفعل؛ إلا أنه يريد الخروج لعالم الحرية
لعالم مملوء بالألوان وبالأشجار وبالأطيار ، وأرض تُضلّها السّماء من كل جانب؛
، فلقد تشربها الحزن لسنوات طويلة،
فماعادت تطيق ذرعا ، إلا الهروب والركض بعيدا ، علّ ماتبقى منها يُساعدها على إمضاء ماتبقى من الحياة بـ سعادة كما تزعم الأنثى .
مضت غير مكترثة لما قد يحصل لها ، ثم مشت الهوينا وطرقت بكلتا يديها
لـ تعود للقلعة من جديد فما تبقى منها من أشلاء لن تجرىء على الإبتعاد
عن أرضٍ أرضعتها الألم من قدح الحزن ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق