يا أنت ،
كفاك عبثا في ملكوت قلبي ، كفاك لعبا بنبضي المتهالك
في صباحي لا أرى إلا أنت ، وفي مسائي أنت أيضا
تملكت جوانحي، هيمنت على بقايا عقلي الشارد.
عيناي ،ذبلتا من طول الانتظار لذلك الأمل المزعوم
وأنا لا زلت أجر خطاي إلى سرابك الذي يختفي كلما هممت أن أرتوي منه!
أهرب من ظلك ، فتلسعني حرارة الاشتياق!
أختبئ تحت أغصانك فتطوقني الثعابين
نصفٌ تحت وطأة الشوق ونصفٌ تلدغه الثعابين الساّمة
صدقني ، إن فكرة الهرب من عالمك لشيء يتغلغل في عروقي منذ زمن
ولكن ، ضعفي واحتياجي لقلبك يجبرني على البقاء تحت رحمة أرضك
يا أَنْت ،
سأهرب منك ،رافعة بصري إلى السّماء ، خافضة قلبي إلى الأرض
حاملةً وزر حبك بين ذراعيّ، ولن أبكيك ككل مرّة ٍيختفي ظلك عنّي
ولن أشكي طول غيابك عن ناظري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق