السبت، 7 أغسطس 2010

بدأت الشمس ، برفع آخر خيوطها الذهبية معلنة عن نهاية الغروب
ليأتي الليل فينقض عن ضفائره وكأنه يود العزف على قيثارة السّحر
سنفوانية عاشق ، تغزو سطور مملكتي ، تتراقص حول أحرفي
تبعثر أفكاري ثم تنزع ما تبقى مني من أحرف وتلقيني على مرأى من القلم
يومها ، كان يعزف عن العشق ،عن الجنون ، والآذان سلمتا الأمر دون نزاع
ورحلتا إلى عالم العاشقين ، إلى دار ليلى ، إلى أرض عنتره وسيفه ، إلى نهر النيل
إلى قصور بغداد ونهري دجلة والفرات،
وأخيرا تنعطف بي وتوصلني إلى قلبه ، يزداد نبض قلبي وكأنه يقرع أجراس بابه ليفتح له
تزداد النبضات وكأنها طفل يعشق الصخب والمشاغبه ، أحاول تهدئتها، وتسليتها
ولا تزال جاثيه أمام داره وكأنها تقول لن أكتفي من الإنتظار،
حملتها على أكفي وأيقضتها من الأحلام إلى بستان الألم وتحديدا
تحت أوراق العاشقين ، هنا ،كان لها حكايه ، وبين الأسطر كان لها روايه ،
هنا عزفت على ناي حبها ، وهنا تراقصت مع حبات المطر لأجله
وهنا ، أول لقاء لهما ،وعلى مقربه ، زرعا وردا وأرواه حبا
هديل الحمام ، وأصوت من زقزقة العصافير ، امتثل الليل أمام مرآته ليعيد ترتيب ضفائره
ويحمل نوتاته الموسيقيه ، ليقول ، وداعا يا أرواح العاشقين
لتأتي الشمس تتبختر في فستانها الحريري معلنة عن بداية يوم جديد

هناك تعليق واحد: