الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010














وأنا في بستآن الحرف كآن هناك رجل كهل في يده غصن خيزرآن قديم



سألني بعد أن قرأ عيناي ..!!

متى تكفين عن البكاء ؟ فرفعت بصري وقلت عنما تجف السماء

قال وهو يحرك الخيزرآن : وراء كل رجل عظيم إمرأة ، ووراء كل إمرأة عظيمة رجل

فـ/أخذت إلتفاتة سريعة إلى الوراء وقلت :لا أحد



نظر إليّ بأطرآف عينيه وكأنه يقلب أفكاره ليسأل من جديد

أيهما أصدق ..؟ ألشاعر أم الشاعرة

قلت : كلاهما في آنية وآحده



إبتسم وهو يحاول النهوض على تعب

وقآل : أي النساء أنتِ

فأجبته بقلبٍ بارد : لا أجد لي تصنيف فأنا أنا



قال والحيرة تملأ رأسه : إلى إي مدى ستبقين في هذا البستآن

قلت : حتى تمتلأ السلال أو يجفّ



إقترب إلي وهو يتوكأ على خيزرآنته حتى وضع يده على رأسي وقال :

دمع الغزال ، في هذا البستآن يوجد العديد من الفوآكه وفيها فطر سآم

الهواء هنا نقيّ ، ورؤية الشمس من هنا كل صبآح لشيء جميل ولكن؛

يا إبنتي الصغيرة ، بعض من يأتي إلى البستآن يلوثونه بدخآن سجائرهم

ويقطفون الثمار بشكل عشوآئيّ ، ويصرخون بأعلى صوت ليجمعون الذين على شاكلتهم

ويفرقون الطيور ، بنيّتي العيش هنآ قاسٍ جدا رغم أن مظهره الخارجيّ يوحي بالسعادة

ففي الليل تخرج القوارض وتبدأ بقضم كل مورق ، وتصدر أصوآتا بشعة تزعج الآذآن

بنيتي : إذا أردتي العيش هنا فلا تخرجي في الليل حتى يحين الصبآح ، ولا تبتسمي لكل
عآبر

فليس كل عآبر من بني الإنسآن ، وتذوقي قبل أن تقومي بالقطف ، وسألي ولا تخجلي

ولكن عند السؤال إبحثي من يمتلك عينان كعينيك ، ليعكس صفاء فكره عليك

بنيتي : قالها بعدما أنزل يده من على رأسي فرفعت بصري إليه ووضعتها في عينيه

ومد يده ليضع الخيزرآنة في يدي ..!! وقآل

عشت هنا أغلب العمر ، وتعرفت على الكثير وما وجدت أصدق من هذه الخيزرآنة

فجعليها لك عونا



ورحل ..!!!!!

هناك تعليق واحد:

  1. الفاضلة دمع الغزال

    مقدمة القصة جيدة نوعاً ما، لا تُشجع كل قارىء ولكنها
    تستفز عقله عند "بستان الحرف"، ليقلب أفكاره، أهو
    بوح أم قصة مما يرغمه إن كان فضولياً على الإكمال
    للإجابة على السؤال.

    الرجل العجوز وأسلوبه جميل، يدل على أن الكاتب تعامل
    من قبل مع كبار سن أو يفهم على أقل تقدير أفقَ
    تفكيرهم.

    هنالك أفكارٌ جميلة في السرد رغم بساطة اللغة
    وسهولتها إلا أنها في كل سطر تحمل قالباً يدعونا
    للتفكر والتدبر في النص وهنا تكمن قوة النص.

    الهدف من القصة والمرمى منه واضح لا يلفه غموض
    ولا يعتري النص أي تكلف لا في اللغة ولا في السرد
    ولا التصاوير التي أشعر بها جاءت عفوية.

    أعجبتني هذه
    "فـ/أخذت إلتفاتة سريعة إلى الوراء وقلت :لا أحد "
    وهذه
    "قلت : حتى تمتلأ السلال أو يجفّ"
    لأنهما تحملان أكثر مما يبدوا عليهما.

    جميلة قصتكِ إستاذة دمع الغزال
    كل الود

    ردحذف