ويهطل
المطر وتتلبد السماء بالغيوم كل يوم
وأجري إلى حيث تقبع مظلتي
فتتراقص الحبات على وجنتي
وأجري أحاول فقط الوصول تحت سقف يحميني كي لا أتبلل أكثر
لأكتشف أن المطر مالح و شَعْري جاف
إنما عيناي ..!!
،
وأرتجف
حتى تحول كل شيء إلى البياض
حتى دمي و قبعتي و ذلك الذي يسمونه قلب
وأبحث عن الدفء عن لون غير البياض
عن السواد عن قشّ لأحرقه فلا أجد سواي
لأحرقني بدأ بقدماي عل قلبي يدفئ للحظة
قبل أن يتحول إلى الرماد..؟
،
وأسير
حتى أنني لا أعلم إلى أين أسير
فقط هو شارع ممتد طويل وعلى بعد أميال يوجد ماء
وأضل أسير، حتى اشتد بي العطش وأصبح الظمأ يعصرني أكثر
وأجري؛ أريد الإرتواء ولا أجد إلا حكاية جدتي عندما قالت:
هلك الجمل عندما تبع السراب
عندها علمت أنني هلكى منذ آلاف السنين..!!
،
وأرتمي
على الأثير ، وأحلم ككل الأطفال ، ثم أبتسم بسعادة أيضا
وأنظر للمستقبل بعينين مطمئنتين وقلب يملؤه الأمل
و كأن أبواب مصر فتحت لي أو كأن مملكة سبأ أصبحت لي
وعرشها وسلطانها الأبيّ ، وكل شيء
ثم أنهض لأنفض غبار الذكريات عن مخيلتي
فلا أثير ولا حرير إنما .. طفلٌ غرير
،
وأحاول
شُربَه من دون عصْره كما يفعلون
أو أنا أريد أن أبتكر طريقة جديدة للشرب دون العصر
أو أنا لا أطيق العمل أو ربما أريد أن أختصر الزمن
ولكن بـ ثلاثة محاولات باءت بالفشل علمت أنه يحسن بي أن أعصره لأشربه
حتى عصرت كل قلبي ولم تخرج منه قطرة واحده ..!!
،
وأفكر
وأرحل بخيالي بعيدا بـ/ ماذا لو .؟
ماذا لو أظلمت السماء يوما وأصبحت الكرة الأرضية سوداء قاتمة
والرؤية أصبحت معتمة ، ولا أستطيع أن أراك كل صباح كالشمس
أو حتى أن أحادثك كالنجوم والقمر ،
ماذا لو .. وفقأت عيناي لكي أجد الإجابة ..!!
،
وأفرقع
أصابعي ،ظنا مني أنني أسعد خلاياي بذالك
وأعيد الكرة حتى أسمع احتكاك المفاصل ببعضها
وكأنها سنفوانية مقطوعة الأطراف ومشوهة الوسط
ولا آبه حتى أو أكفّ عن الفرقعة ،
وفي حين ملل أصدرتها الخلايا علمت
أن عظامي قد امتزجت بدمي لأنها ... تهشمت ..!!
،
و أنظر
إلى الباب ، أحاول إيجاد الأسباب
ولا أسمع سوى أزأزته ،و أشباح الأغراب
مرة تفتحه الريح ، بلا استئذان
ومرة أفتحه لأنظر من خلف الباب
حتى يأكلني الاستجواب
لما ، وكيف ومتى ..؟؟
من مقبضه والأعتاب
حتى مللت ..
وخلعتُ ... الباب..!!
،
وأختبئ
أسمعهم يعدّون ، وأحد، اثنان ، ثلاثة ...عشرة
فتنطلق ، وأحاول الاختباء أكثر ،خلف الحائط
ثم خلف الأشجار لـ/ـأسمعها بالنهاية تقهقه
فكيف أختبئ وهي ... تختبئ فيني الجراح ..!!
،
وأشتم
وتسير الرائحة إلى أقصى رئتيّ ،
وأتذكر رائحة التوت البري فاللون لون التوت
والطعم طعم الدم والرائحة مصدرها ... الموت..!!
،
وأصمت
فتحلل لساني ومات ،و لم يعد لي شفتان ؛فقد بنا عليهما الجلد
ظنا منه أنه ..جرح
والخلايا البيضاء ذات القلوب السوداء
ساعدت على ذالك..!!
:: قد تكون ثرثرة ، وقد أنعت بالجنون لكن ؛ هي حقيقة ........!! ::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق